روائع مختارة | واحة الأسرة | نساء مؤمنات | جويرية بنت الحارث.. بركة على قومها

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > نساء مؤمنات > جويرية بنت الحارث.. بركة على قومها


  جويرية بنت الحارث.. بركة على قومها
     عدد مرات المشاهدة: 2604        عدد مرات الإرسال: 0

هي أم المؤمنين جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن جذيمة الخزاعية المصطلقية.

كانت سيدة نساء قومها، وكان أبوها زعيم بني المصطلق، وكان اسمها برة فغيره رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جويرية.

ولدت قبل الهجرة بخمس عشرة سنة، وتزوجت قبل النبي صلى الله عليه وسلم بابن عمها مسافع بن صفوان، الذي قتل في غزوة بني المصطلق أثناء قتاله للمسلمين.

عتق لأهلها

بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن بني المصطلق يجمعون لقتاله، فخرج إليهم في شعبان سنة خمس وقيل ست من الهجرة، فهزمهم الله.

ونفل رسول الله صلى الله عليه وسلم أبناءهم ونساءهم وأموالهم غنيمة للمسلمين، وكانت جويرية بنت الحارث ضمن هذا السبي، فأعتقها النبي صلى الله عليه وسلم وتزوجها، فكان ذلك سببا لعتق المسلمين لجميع أهلها.

فعن عائشة رضي الله عنها قالت: وقعت جويرية بنت الحارث بن المصطلق في سهم ثابت بن قيس بن شماس - أو ابن عم له - فكاتبت على نفسها، وكانت امرأة ملاحة تأخذها العين. قالت عائشة: فجاءت تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتابتها.

فلما قامت على الباب، فرأيتها كرهت مكانها، وعرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيرى منها مثل الذي رأيت، فقالت: يا رسول الله، أنا جويرية بنت الحارث، وإنما كان من أمري ما لا يخفى عليك.

وإني وقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس، وإني كاتبت على نفسي، فجئتك أسألك في كتابتي.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فهل لك إلى ما هو خير منه؟ " قالت: وما هو يا رسول الله؟ قال: "أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك".

قالت: قد فعلت. قالت: فتسامع - تعني الناس - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تزوج جويرية، فأرسلوا ما في أيديهم من السبي، فأعتقوهم.

وقالوا: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما رأينا امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها، أعتق في سببها مائة أهل بيت من بني المصطلق. (أخرجه أبو داود).

ذاكرة عابدة:

وعرفت رضي الله عنها بكثرة الذكر لله تعالى، فكانت تحرص على ذكر لله من بعد صلاة الفجر حتى شروق الشمس، فعنها أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح، وهي في مسجدها.

ثم رجع بعد أن أضحى، وهي جالسة. فقال: "ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟ " قالت: نعم.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لقد قلت بعدك أربع كلمات، ثلاث مرات. لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته". (أخرجه مسلم).

وكانت تكثر من صيام النوافل حتى أنها صامت يوم جمعة منفردا وأمرها الرسول بأن تفطر، فعنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوم الجمعة.

وهي صائمة، فقال: "أصمت أمس". قالت: لا، قال: "أتريدين أن تصومي غدا". قالت: لا، قال: "فأفطري". (أخرجه البخاري).

رواياتها للحديث:

روت أم المؤمنين جويرية بنت الحارث عن رسول الله سبعة أحاديث، وقد روى عنها ابن عمر وعبيد بن السباق والطفيل ومجاهد بن جبير وكريب وغيرهم.

ومن مروياتها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من لبس ثوب حرير في الدنيا ألبسه الله عز وجل يوما أو ثوبا من النار يوم القيامة".

وفي رواية "من لبس ثوب حرير في الدنيا ألبسه الله يوم القيامة ثوب مذلة من النار أو ثوبا من النار". (أخرجه المنذري).

وعن مولى لجويرية عنها أن النبي كان يكره أن يأكل الطعام حتى يذهب فورة دخانه. (أخرجه الهيثمي بمجمع الزوائد).

وتوفيت رضي الله عنها في شهر ربيع الأول سنة ست وخمسين في إمارة معاوية، وصلى عليها مروان بن الحكم وهو يومئذ والي المدينة.

الكاتب: ياسر محمود

المصدر: موقع رسالة المرأة